منتدى مدينة الخيثر
مرحبا بكم شرفنونا بزيارنكم لمنتدانا انرجو منكم الدخول او التسجيل لان في حاجة لابداعاتك ....اهلين ياغاليين


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى مدينة الخيثر
مرحبا بكم شرفنونا بزيارنكم لمنتدانا انرجو منكم الدخول او التسجيل لان في حاجة لابداعاتك ....اهلين ياغاليين
منتدى مدينة الخيثر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لا لا لا تحزن

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

لا لا لا تحزن Empty لا لا لا تحزن

مُساهمة من طرف adel addadi 2011-06-03, 09:08




عادت الخسائر ؟ رسبت في دراستك..فحزنت بحزنك؟
لاتحزن
إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دين .. وإن كنت لاتملك وسيلة نقل .. فسواك مبتور القدمين .. وإن كنت تشكو من آلام فالآخرون مرقدون على الأسرة البيضاء من سنوات .. وإن فقدت ولدا .. فسواك فقد عددا من الأولاد في حادث واحد ..

لاتحزن: إن أذنبت فتوب .. وإن أسأت فأستغفر .. وإن أخطأت فأصلح .. فالرحمة واسعه .. والباب مفتوح .. والغفران جم .. والتوبة مقبوله ..

لاتحزن
لأن القضاء مفروغ منه .. والمقدور واقع .. والأقلام جفت .. والصحف طويت .. وكل أمر مستقر .. فحزنك لايقدم للواقع شيئا ولا يؤخر .. ولايزيد ولا ينقص ..

لاتحزن
فإن عمرك الحقيقي سعادتك وراحة بالك .. فلا تنفق أيامك في الحزن .. وتبذر لياليك في الهم .. وتوزع ساعاتك على الغموم .. ولاتسرف في إضاعةحياتك .. فإن الله لايحب المسرفين ..

لاتحزن
وأنت تملك الدعاء....،وتجيد الانطراح على عتبات الربوبيه،.....وتحسن المسكنه على أبواب ملك الملوك......،ومعك الثلث الأخير من الليل....،ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود....

لاتحزن
فأنت تشرب الماء الزلال .. وتستنشق الهواء الطلق .. وتمشي على قدميك معافى .. وتنام ليلك آمنا ..

الانسان ثمرة الطاعة والمحبة .. كل مطيع لله مستأنس . كل عاص لله مستوحش....

لا تحزن
لأن الحزن يزعجك من الماضي ، ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك

لا تحزن
لان الحزن يقبض له القلب ، ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح ، ويتلاشى معه الأمل

لا تحزن
لان الحزن يسرُّ العدو ، ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد ، ويغيِّر عليك الحقائق

لا تحزن
لأن الحزن مخاصمة للقضاء ، وخروج على الأنس ونقمة على النعمة

لا تحزن
لأن الحزن لا يردُّ مفقوداً ، ولا يبعث ميتاً ، ولا يردُّ قدراً ، ولا يجلب نفعاً

لا تـــحــــزن
فالحزن من الشيطان ، والحزن يأس جاثم وفقر حاضر ، وقنوط دائم وإحباط محقق وفشل ذريع

لا تحزن
إن كنت فقيراً فغيرك محبوس في دَيْن ، وإن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ، وإن كنت تشكو من آلام فالآخرون مرقدون على الأسرة البيضاء ، وإن فقدت ولداً فسواك فقد عدداً من الأولاد في حادث واحد

لا تحزن
إن اذنبت فتب ، وإن اسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة ، والباب مفتوح ، والتوبة مقبولة

لا تحزن
لانك تُقلق أعصابك ، وتهزُّ كيانك وتتعب قلبك وتُسهر ليلك
ولربَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى *** ذرعاً وعندالله منها المخرَجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فٌرِجَت وكان يظنُّها لا تُفرجُ

لا تحزن
لان القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع والاقلام جفت ، والصحف طويت ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئاً ولا يؤخر

لا تحزن
على ما فاتك ، فإنه عندك نعماً كثيره ، فكِّر في نعم الله الجليلة ، وفي أياديه الجزيلة ، وأشكره على هذه النعم ، قال تعالى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "

لا تحزن
وأكثر من الاستغفار ، فإن ربك غفّار " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً "

لا تحزن
فإن المرض يزول ، والمصاب يحول ، والذنب يُغفر ، والدَّيْن يُقضى ، والمحبوس يُفك ، والغائب يَقدم ، والعاصي يتوب ، والفقير يَغتني

لا تحزن
ولا تراقب تصرفات الناس فإنهم لا يملكون ضراً ولا نفعاً ، ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً ولا ثواباً ولا عقاباً ،، وقديماً قيل : من راقب الناس مات همَّاً

لا تحزن
ما دمت تُحسن إلى الناس ، فإنَّ الإحسان إلى الناس طريق السعادة

لا تحزن
فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، والسيئة بمثِلها

لا تحزن
فإنت من روَّاد التوحيد ، وحملة لواء الله ، وأهل القبلة ، وعندك أصل حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم ، فعندك خير وأنت لا تدري

لا تحزن
فأنت على خير في ضرائك وسرائك وغناك وفقرك وشدتك ورخائك " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن ، إن أصابته سرَّاء فشكر كان خيراً له وإن اصابته ضرَّاء فصبر كان خيراً له "

لا تحزن
فإن هناك أسباباً تُسهِّل المصائب على المُصاب
من ذلك :
1- إنتظار الأجر والمثوبة من عند الله " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " .
2- رؤية المصابين من حولك .
3- إن المصيبة أسهل من غيرها .
4- أنها ليست في دين العبد .
5- إن الخيره لله رب العالمين " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .... "

لا تحزن
وعندك القرآن والذكر والدعاء والصلاة والصدقة وفعل المعروف والعمل النافع المثمر

لا تحزن
ولا تستسلم للحزن عن طريق الفراغ والعطاله ولكن صَل وسبِّح وأقرأ وأكتب وأعمل وأستقبل وتأمَّل

لا تحزن
أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، والليل البهيم كيف ينجلي ، والعاصفة كيف تهدأ ؟ إذاً فشدائدك إلى رخـاء وعيشك إلى صفاء ومستقبلك إلى نعماء ، إن شاء الله

لا تحزن
ولكن إذا بارت بك الحيل وضاقت عليك السُّبل وأنتهت الآمال وتقطعت بك الحبال فنادي وقل :يا الله


إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت فأهتف وقل :يا الله
إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة فنادي وقل :يا الله

إذا ضاق صدرك واستعسرت أمورك فنادي وقل :يا الله

إذا أوصدت الأبــواب أمـامــك فـنـادي وقل :يا الله

adel addadi
عضو لاباس به
عضو لاباس به

عدد المساهمات : 102
تاريخ التسجيل : 23/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لا لا لا تحزن Empty رد: لا لا لا تحزن

مُساهمة من طرف kadamessi 2011-06-03, 16:37

شكرا جزيلا
kadamessi
kadamessi
عضو لاباس به
عضو لاباس به

عدد المساهمات : 160
تاريخ التسجيل : 17/05/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لا لا لا تحزن Empty رد: لا لا لا تحزن

مُساهمة من طرف sààma siààmoù 2011-06-16, 23:39

شكرا جزيلا اخ عادل على هاذا الموضوع الذي يعالج حقائقا و شكرا مرة ثانية
sààma siààmoù
sààma siààmoù
عضو نشيط

عدد المساهمات : 76
تاريخ التسجيل : 01/12/2010
العمر : 28
الموقع : ...........

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لا لا لا تحزن Empty رد: لا لا لا تحزن

مُساهمة من طرف nassima 2011-06-17, 22:07

الله يعطيك على كل حرف الف حسنة

nassima

عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 03/06/2011
العمر : 28

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لا لا لا تحزن Empty رد: لا لا لا تحزن

مُساهمة من طرف hadjmohamed5 2011-06-18, 15:42


لا تحزن إن الله معنا
محمد بن عبدالرحمن العريفي
دار القاسم أرسلها لصديق
عرض للطباعة
إضافة مرجع
تصحيح خطأ
عدد القرّاء: 45669

(2102 كلمة)


منذ فتره لم أره ضاحكا، نعم يتبسم أحياناً، لكن الحزن والكآبة أبداً ظاهران على محياه، يكثر السؤال عن أحوال المسلمين، يتتبع أخبار الاضطهاد والقتل والتشريد.. قال لي يوماً:

- أحمد!.. أولسنا على الحق وأعداؤنا على الباطل؟ قلت: بلى!!

- أولسنا في صف الرحمن، وهم في صف الشيطان؟ قلت: بلى!!

- أولسنا ندعو إلى الفضيلة وهم يدعون إلى الرذيلة؟ أولسنا مسالمين لا نعتدي ولا نظلم وهم السفاحون الخونة؟.. قلت: بلى.. بلى !!

- فلماذا لا ينصرنا الله عليهم؟ لماذا نبقى في اضطهاد وتشريد؟.. أكاد أجن ! بل لو جاز قتل النفس لفعلت، ما نفيق من ألم صفعة إلا تتبعها أخرى! من الاعتداء على أفغانستان، إلى مذابح كشمير، وهدم المساجد في الهند، و.. و.. وآلام وويلات في بلاد الإسلام، حتى بلغنا من الذل أن ذبحنا ذبح الشياه في البوسنة والهرسك، ثم في كوسوفا.. ولاندري أين يكون الجرح القادم..

أطفال يتامى.. نساء أرامل.. فتيات يحملن في أحشائهن أبناء المعتدين ! لم يستطعن أن يحصلن ولو على حبوب منع الحمل..

إلى متى يستمر حال الأمة هكذا؟! صار المسلم الآن لاينتظر إذا أصبح إلا خبراً مبكياً، أو موتاً منسياً.. لاحول ولا قوة إلا بالله..

ثم بكى !.. بل اشتد بكاؤه.. وهو ينظر إلي.. ينتظر أن أشاركه النياحة!!..

أدخلت يدي في جيبي وناولته منديلاً يمسح به بقية همه وغمه، ثم قلت له:

- خالد! لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا .. إن نصر الله قريب.. إي والله إنه قريب، وما يصيب أمة الإسلام الآن إلا آلام ماقبل الولادة.. نعم ولادة النصر والتمكين لهذا الدين

والدين منصور وممتحن فلا *** تعجب فهذي سنة الرحمن
واستمع إلى هذه البشائر:
قال تعإلى: يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [الصف:8-9]، وقال سبحانه: وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ [الصافات:171-173]، وقال عز وجل: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [النور:155].

فهذه كلها وعود جازمة بالنصر والتمكين، وعدنا بها من بيده ملك السماوات والأرض، وعدنا بها من قلوب العباد، وعقولهم، ونواصيهم، وقواتهم، وأسلحتهم، وتخطيطاتهم، بيده وحده لاشريك له.. فهل تنكر من ذلك شيئا؟..

ثم لا تنبهـر عينك من كثرة الكافرين وتألبهم على المسلمين، ولا تخش من أسلحتهم، وتطورهم، وظهورهم، فإن كيدهم مهما عظم فهو ضعيف: إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً (15) وَأَكِيدُ كَيْداً (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً [الطارق:15-17]، نعم أمهلهم رويدا.. وقد يكون هذا الرويد سنة أو سنتين أو عشرأ أو عشرين أو ألفا.. لكنه رويد مهما طال، وهم مع اجتماعهم، واتفاقهم على حربنا، إلا أنهم والله يوشكون أن يختلفوا ويقتتلوا، ويكفي الله المؤمنين القتال تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى [الحشر:14].

واستمع إلى هذه البشائر:
عن تميم الداري قال: سمعت رسول الله يقول: { ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الشرك } [أخرجه أحمد والحاكم، وصححه الألباني].

وعن حذيفة بن اليمان أن رسول الله قال: { تكون النبوة فيكم ماشاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، تكون ماشاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرياً، فتكون ماشاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة } [أخرجه أحمد، وصححه العرا قي، والألباني].

وعن سعد بن أبي وقاص أن وسول الله قال: { لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك } [رواه مسلم].

وعن أبي بن كعب رضي الله أن رسول الله قال: { بشر هذه الأمة بالنساء، والنصر، والتمكين، ومن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا؟ لم يكن له في الآخرة نصيب } [أخرجه أحمد، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني].

هل تعلم؟!! سوف نقاتل اليهود ! نعم اليهود، الذين نجري الآن وراءهم نستجديهم السلام ! سوف نقاتلهم، بل سوف نقتلهم، ويقاتلهم معنا كل شيء حتى الحجر والشجر!.

عن أي هريرة أن رسول الله قال: { لاتقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبأ اليهودي من وراء الحجر والشجر! فيقول الحجر أو الشجر: يامسلم ! ياعبدالله ! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود } [رواه البخاري ومسلم].

وسوف نفتح مأزر النصرانية، ونسيطر على أرض الفاتيكان، سوف نملك "روما " ونحكمها بالإسلام، نعم.. النصارى الذي يرسمون الصلبان بالسكاكين على صدور المسلمين في كوسوفا، وقبلها في البوسنة، وقبلها في بقاع كثيرة.. سوف يؤدون لنا الجزية عن يد وهم صاغرون، إلا أن يدخلوا في الإسلام..

عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله نكتب، إذ سئل: أي المديتتين تفتح أولاً: أقسطنطينية، أم رومية؟ فقال رسول الله : {مدينة هرقل تفتح أولاً، يعني القسطنطينية. } [أخرجه أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني].

وهناك بشائر أخرى، منها:
أن دين الإسلام: هو الدين الذي يتوافق مع فطرة الأنسان، ويكفل له سعادتي الدنيا والاخرة، ولايمكن أن يعيش الناس في أمن وسعادة في ظل دين آخر..

جرائم الاغتصاب، والسرقة، والقتل، بل والتفكك الأسري، والأمراض النفسية، كلها في إزدياد يوماً بعد يوم في أكثر البلاد تطورا وحضارة، ولماذا؟ لأن أديانهم الباطلة والمحرفة لم تفلح في تعليق قلوبهم بالآخرة..

في أمريكا: في عام 1997: أصبح الذين لديهم خبرة في الإجرام بمختلف أنواعه 34.8 مليون، منهم 74% جرائمهم كبيرة جداً!! ومن كل: 1000 شخص، تم القبض على: 199 سارقاً !! [تم استخراج هذه المعلومات، وما بعدها، من إدارة الإحصاءات الأمريكية]

ووصل معدل الجريمة خلال عام واحد إلى 25. 14 مليون جريمة!!

وبلغت نسبة الطلاق 60% من عدد الزيجات!!

ويغتصب يوميا 1900 فتاة!! 20% منهن يغتصبن من قبل آبائهن!!

فهل تظن أن مجتمعاً مثل هذا يظل منتصراً متمكناً؟!: فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً [مريم:84].

ومن البشائر: ما نشاهده يوماً بعد يوم في بلاد الإسلام، من إقبال الناس على التمسك بالدين، والاهتمام بأحكامه، بل وفي غير بلاد الإسلام نرى، ازياد الداخلين في الإسلام.

أما ما نشاهده اليوم من اضطهاد، وقتل، وتشريد للمسلمين، فهو لايعني أن الأمة سيستمر حالها هكذا، لا، بل سيأتي يوم ينتصر فيه الإسلام، وعندما يأتي ذلك اليوم، فماذا يعني عمر جيل من البشر؟ أو أجيال؟ النصر قادم.. ليس المهم متى سيأتي النصر، لكن المهم أنه سيأتي، مهما وقع من المصائب والآلام.. سيأتي وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم:47].

ولو قلبت صفحات التاريخ، لرأيت أنه قد حل بالمسلمين في أزمان مضت، مذابح، ومصائب، تشيب منها مفارق الولدان!! ثم لما حاسب المسلمون أنفسهم، ولجئوا إلى ربهم، كشف الله كربتهم، وأبدل خوفهم أمناً، وذلهم عزاً..

ومن ذلك: ما حل بالمسلمين عام 656 هـ لما نزل التتار ببلاد الإسلام، وانتهبوها، حتى وصلوا إلى بغداد - عاصمة الخلافة وقتئذ - فحاصروها، ثم قتلوا الخليفة، وجنده، وحاشيته، واستباحوا بغداد أربعين يوماً يقتلون ما نالته أيديهم من الرجال والنساء والصبيان.. لم يكن لجنود التتار شغل إلا: القتل.. القتل..

أتدري كم قتل من المسلمين خلال أربعين يوماً؟ ذبحاً بالسكاكين، وطعناً بالرماح، وتغريقاً في دجلة؟!

إليك ماذكره الإمام ابن كثير في تاريخه، واصفاً الحال كله، قال رحمه الله:

( ومالوا على البلد فقتلوا جميع مق قدروا عليه من الرجال، والنساء، والولدان، والمشا يخ، والكهول، والشبان، ودخل كثير من الناس في الآبار، وأماكن الحشوش، وقنى الوسخ، ومكثوا كذلك أياماً لا يظهرون، وكان الجماعة من الناس يجتمعون إلى الخانات، ويغلقون عليهم الأبواب، فتفتحها التتار إما بالكسر وإما بالنار، فيهرب الناس إلى السطوح، فيقتلونهم هناك حتى جرت الميازيب بالدماء في الأزقة!!

وقتل خلال الأربعين يوما ألف ألف وثمانمائة ألف!! فإنا لله وإنا إليه راجعون.. وكان الرجل يستدعى فيخرج بأولاده ونسائه فيساقون إلى المقبرة ثم يذبحون ذبح الشياه، ويؤسر من يختارون من بناته وجواريه..

ولما انقضت الأربعون خرج التتار من بغداد، وبقيت خاوية على عروشها، القتلى قي الطرقات كالتلال، وسقط عليهم المطر فأنتوا، وتغير الهواء، ووقع بسبب ذلك وباء مات بسببه خلق في الشام من سريان الهواء الفاسد إليهم!!

أما من كان مختبئاً في المقابر والمطامير، فخرجوا بعد الأربعين يوماً كأنهم موتى نشروا من قبورهم.. قد أنكر بعضهم بعضاً.. لايعرف الوالد ولده.. ولا الأخ أخاه.. فلم يلبثوا أن أصابهم الوباء فتصرعوا، ولحقوا بمن مضى، واجتمعوا تحت الثرى، بأمر الذي يعلم السر وأخفى، الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ) ا. هـ [ج 215/13 بتصرف].

وبعد هذه المحنة العظيمة، كشف الله تعإلى الكربة، ورفع البلاء، وراجع المسلمون دينهم، وعاد لهم عزهم ومجدهم: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ [الشورى:30].

ووقوع ذلك البلاء عليهم، بل ووقوع غيره قبله وبعده إلى زماننا هذا، لايعني أن الله تعإلى يبغض المسلمين، أو يفضل عليهم الكافرين، ولكن قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ [آل عمران:165]، إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11].

ولعله يسأل سائل فيقول: كيف يكون المستقبل للإسلام؟ والأعداء قد اجتمعوا عليه وتكالبوا من كل جهة؟ وقد سلطوا عذابهم ونيرانهم على المسلمين عامة، وعلى الدعاة إليه والمتمسكين به خاصة؟ كيف والأعداء يملكون القنابل النووية، والأسلحة الفتاكة، والمسلمرن عزل من السلاح؟

إن هذا السائل لينسى: أن الذى ينصر المسلمين هو الله جل شأنه لا جهدهم ولا قوتهم: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ [التوبة:14]، فالمسلمون سبب لتحقيق قدر الله وإرادته: فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى [الأنفال:17].

وينسى هذا السائل: أن الله يسبح له من في السموات ومن في الأرض، ومما يسبح له قنابل هؤلاء وأسلحتهم وسجونهم ومعتقلاتهم.

وينسى هذا الساثل: أن الله إذا أراد أمراً فإنما يقول له: كن، فيكون: وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [القمر:50].

وينسى هذا السائل: أن الأعداء وصلوا إلى هذا المستوى الهائل من القوة والتمكين، بجهدهم البشري، وهو ليس حكرا على أحد، فالمسلمون قادرون على أن يسيروا في طريق التقدم العلمي والمادي مع المحافظة على الأصول الأسلامية، بل يمكن أن يبدءوا من حيث انتهى غيرهم، بل لو وقفت فاحصا عن العقول التي شاركت في صنع هذه القنابل والأسلحة المتطورة لوجدتها لاتخلوا من عقول إسلامية.

وينسى هذا السائل: أن الإسلام الذي انتصر - أول ما ظهر - على الرغم من كيد قريش واليهود ومشركي العرب، بل بالرغم من كيد فارس والررم، والصليبيين والتتار، هو الذي تواجهه الآن القوى المختلفة المتنازعة فيما بينها، من النصارى واليهود، كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ [المجادلة:21]، وصدق الله إذ يقول: وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ، وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ، وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [هود:121-123].

ولكن هناك أمور لابد أن نراعيها لنستجلب النصر:
أولها: أن نصلح حالنا مع ربنا جل جلاله، وأهم ذلك أن نخلص التوحيد له وحده سبحانه، ونتخلص من جميع صور الشرك، كدعاء غير الله، أو الاستعانة بغير الله، أو تعظيم القبور وبناء المساجد عليها، أو الحلف بغير الله، أو غير ذلك من صور الشرك.

ثانياً: أن نقوي علاقتنا بالله عز وجل، وأول ذلك أن نحرص على إقامة الصلوات الخمس، مع ما استطعنا من النوافل، مع الاكثار من تلاوة القرآن والذكر.

ثالثاً: أن نحاسب أنفسنا: لماذا وقعت علينا هذه العقوبات؟ إذ كيف ينصرنا الله ونحن نعصيه بأسماعنا وأبصارنا؟ ثم: هل ربينا أولادنا على الإسلام؟ هل علمناهم الصلاة؟ هل حفظناهم القرآن؟ هل حجبنا نساءنا؟ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ [آل عمران:165].

رابعاً: أن يبذل كل واحد منا مايستطيع من جهود: مالية، وبدنية وفكرية، لنشر الخير، ودعوة المسلمين جميعاً.. مهما كلفنا ذلك، ومهما بذلنا من جهد ووقت ومال، فإن هذا قليل في سبيل انتصار الدين وظهوره..

انظر ! كم يبذل الأعداء من جهود وأموال في سبيل إضلال المسلمين، وتغييبهم عن واقعهم، من خلال مجلات ماجنة، أو قنوات هابطة، أو من خلال دعوات صريحة إلى التبرؤ من الإسلام، واستبداله بالنصرانية أو العلمانية اللادينية!! والله لو بذلنا نصف ما يبذلون لتغيرت أحوال لعالم كله، فـ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ [يس:26].

خامساً: أنه مهما طال أمد انتظار النصر فلا ينبغي أن نيئس من حصوله، عن خباب قال: أتيت رسول الله وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة - ولقد لقينا من المشركين شدة - فقلت: يارسول الله، ألا تدعوا الله لنا؟! فقعد وهو محمر وجهه، فقال: { لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد مادون عظامه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه، ويوضع المنشار على مفرق رأسه، فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه وليتمن الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت مايخاف إلا الله } [رواه البخاري].

سادساً: أن نزرع في نفوس الناس الثقة بهذا الدين وإنتصاره، وننشر بينهم النصوص الشرعية، والدلاثل الواقعية التي تؤكد ذلك.

سابعاً: لاينبغي أن نستمع إلى المخذلين، وضعفاء الأيمـان، الذبن استسلموا لأعدائهم، وأعطوهم قيادهم، وأيبسوا من رحمة الله ونصره وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً [الأحزاب:12] هذا حال المنافقين، أما المؤمنون فإنهم وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً [الأحزاب:22].

أسأل الله تعإلى أن ينصر دينه ويعلي كلمته.. آمين.
hadjmohamed5
hadjmohamed5

عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 08/06/2011
الموقع : www.sidikhelifa.user.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى